روايات شيقهرواية اين انا

رواية اين انا الفصل الرابع والعشروين 24 بقلم ضحي ربيع

هل تدري ما تتحدثين عنه؟هل أصاب عقلك شئ

-بل أنت من أصابك شئ لم أستطع فهمهُ حتى الآن…….كيف لا تُلاحظ ما أصبحت عليه

أصبحت رجلاً غير الذي أعهدهُ

وكأنك لا ترى سواها يا سُليمان

الناغول مازالوا يخططون لدخول القسطنطينية ،الشعب بحالة مُذرية أوشكنا الدخول علي مجاعة بسبب أهمالك للتجارة في أخر شهرين ،لا تجلس مع أبنتك دقيقة واحدة في حين وجودك بعرفتها يومين دون ملل

حتى أنا…….أنا يا سُليمان أهملتني ألم تعد تُحبني …..؟

-تعلمين أنني لم أُحبكِ يوماً…..توهمتي دائما أنني لكِ حتى صدقتي أوهامك

لم أراكِ يوما سوى أبنة عمتي

والتي لا تستحق كلمة عمة من الأساس

ظلت تعبثُ بعقلك منذ كنا أطفالا بأننا ستتزوج وستصبحين الملكة حينها

رغم علمي بذلك لم أود أن تُقهري أذا عاملتُكِ بسوء

حاولت الحفاظ علي معاملتي الطيبة معكِ دون أن تؤذى مشاعرك حتى أختفت ضحى فجأة

لم أجد سواكي بعد موت عائلتنا لم أعدُكِ يوما بالزواج ولم أنطق بأنني أُحبكِ

حاولتي جاهدة بالتقرب مني

حتى أتيتِ يوما قائلة بأنكِ تحملين لطفلي

هل تتذكرين؟

جعلتني أشعر بالأمئزاز من نفسي حينها

لم أصدقكِ منذ ذلك اليوم ولا أثقُ بكِ

حتى عثرتُ علي ضحى والتي كانت نجاتي من أمرأة مثلك

لا أدري ما حدث حينها وكيف لم أتعرف عليكِ وأنتِ بجانبها ولكني ممتن لها حتى الآن

-لما أحببتها هي فقط حتى عند صغرنا لم تكن تراني

-أنتِ من فعلتي ذلك بنفسك يا منة الله, أبنة عمي ضحى كانت أقرب أصدقائي هي التي تفهمتني وهونت عليّ لم أراها يوما كما ظننتِ

كنت فقط أشعر معها بالراحة وليس أنني شخص آخر كما أشعر معكِ

لقد تجاهلتُ كذبتك عليها وبقصة العشق التي قمتي بتأليفها مُستغلة مرضها وفقدان ذاكرتها

أبتعدي عنها ولا تجعليني أعمالكِ كشخص أخر ستكرهيه

نسيت……عملتُ أنكِ قمتي بأنقاذها عندما حاولت مِهاد قتلها

أن كنت ممتن لكِ بشئ،رغم علمي أنكِ فعلتي ذلك لتبتعد مِهاد من طريقي وتفعلي ما تُريدين

خرج سُليمان وساب منة الله وراه تبكي بأنكسار

كانت واقفة وسامعة كل كلمة قالوها حبها أتضاعف ليه حست أنها حبه الأول والوحيد

حست بالشفقة علي منة الله وفي نفس الوقت بالغضب لأنها كذبت وخليتها تعيش بذنبها فترة كبيرة

-منذ متي وأنتِ هنا

صوته خضها وخلاها ترتبك

-ااانا…كنت

-لنتحدث في مكان أخر

…………

-ممكن أسألك سؤال

-هل سمعتي ما حدث بغرفتي؟

-أنا أسفة مكنتش حابة أن…..

-لا عليكِ، ماذا كان سؤالك

-بما أنك مكنتش بتحب منة الله

لي لما كانت بتحكيلي عن ماضيكم جيت وحضنتها وكأن كلامها صح..؟

-لقد أُجبرتُ لفعل ذلك ،خشيتُ أن علمت بأنكِ ضحى أخرى غير أبنة عمنا ربما ستقوم بأيذائك

لذلك حاولت تشتيتها بعيدا عنكِ

-طب وضحى بنت عمك يعني كنت بتحبها فعلا..؟

-………….

-انا اسفة أني سألت لو مش حابب تجاوب خلاص انا اص….

-لم أحبُ سواكي………أن كان ما أشعر به الآن يُسمي حُباً ف أنا لم أشعر به من قبل إلا معكِ أنتِ

أراكِ أحيانا طفلة واتمنى أن تكوني طفلتي،وتارة أخري أراكِ وردة جميلة لم ترى عيناي مثلها ف أتمنى أن أحتفظ بكِ بغرفتي كلما شعرتُ بحزن شممتُ رحيقك

واحيانا أخري أراكِ أمراة قوية وشجاعة تواجهين داخلي شىء لا أفهمه هل هو عقلي أم قلبي ولكن دائما تفوزين بالأثنين

ولكني أخشى الاستيقاظ يوما دون رؤيتكِ ضُحاي

ينتابني شعورا بالأفتراق لا أعلم سببه

كلما تقربتُ منكِ شبراً أشعر كأنني أبتعدتُ ذراعاً

عديني بأنني سأظل أراكِ

عيونها كانت بتدمع كانت حاسة بكل كلمة بيقولها كأنها دوا سحري بيخفف ندوبها وجروح قلبها

نظرتها ليه كانت كفيلة تجاوبه علي كل المشاعر الي حسيتها ليه

أبتسم بتلقائية وكأنه فهمها

لقيته فجأة طلع حاجة كان مخبيها ورا ضهره

-أنظري ماذا أحضرتُ لكِ

-أي داااااا دي الكاميرا بتاعتي….مش مصدقة انت لقيتها فين

-وجدتها بغرفتكِ بالأمس و أنتابني الفضول حولها ماذا كان أسمها…..كنكا؟

-هههههههه كنكا اي بس،أسمها كاميرا يعني آلة تصوير

-ااام لم أفهم شئ ولكن أعتقد أنكِ تحبينها

-مكنش موجود غيرها في حياتي كانت حياتي فاضية ومملة

كنت دايما وحيدة

-والأن؟

-……..مش عايزة اللحظة دي تعدي أبدا ونفضل أنا وأنت واقفين كده

-اووه أنها تُثلج لندخل القصر

من غير ما يكمل كلامه لقاها سحبته من أيده وفضلت تلف تحت التلج

كانت بتضحك من كل قلبها من شدة سعادتها، فردت ايديها تحت التلج وفضلت تلف زي الأطفال

مكنش مستوعب تصرفها المتهور ولكن شاركها فرحتها وعمل زيها وفهم أستمتاعها

-أستني كده خليك زي ما انت

الله أشتغلت أستني عشان أخد صورة

أيوة أرفع ايدك كده……حلوة اوي

كمان أمسك التلج وأرميه لفوق

روعة ،كمان صورة……..الله شكلهم جميل اوي حتى بص

-هل يستطيع هذا الشئ أن يصورنا معاً

(قالها بأحراج)

-اكيد ينفع…….أقف جنبي بص علي العدسة واحد أتنين تلاتة…….

#أين_أنا

ضحى ربيع

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الغزال الباكي الفصل24 و الاخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى